البديهيات والمصادرات ودورها فى بناء النظرية

Shape Image One
البديهيات والمصادرات ودورها فى بناء النظرية

المفهوم/ النشأة والتطور / الفروع / النظرية

لبناء نظرية :  يبدأ  الباحث من قضايا تقبل كحقائق بمجرد فهمها  ، هذه القضايا إما بديهيات أو مصادرات  وقد يطلق عليها فروض النظرية .ونبداء  فى هذا المقال بايضاح معنى وطبيعة البديهات   أو    الأوليات –  و دورها في بناء النظرية.

وقبل ذلك  يجب ان نلاحظ  الفرق  بين فروض النظرية فى العلوم المختلفة  كالتالى :

في العلوم الطبيعية هى  تفسير للظواهر الطبيعية  فهى محكومة بملاحظة الطبيعة من قبل الانسان ويمكن اختبارها من خلال  التجارب المعملية ، وبالتالى لا يدخل فيها اى نوع من الهوى او النزعات  البشرية مع انفصال الانسان عن الطبيعة لانة المراقب لها .

اما فى العلوم المجردة يتم التسليم بالنتائج من خلال التفكير المجرد مثل الرياضيات .

بينما في المحاسبة (العلوم الاجتماعية) تكون الفروض بمعنى الأوليات والتى تتخذ أساساً لاستنتاج النتائج . ويمكن اختبارها  من خلال المشاهدة وعند ثبات صحتها ترقى إلى مستوى النظرية و هنا نجد ان الانسان هو من يراقب نفسة  … ،،،،،

 “”  يراقب اثر طبيعتة  وسلوكة ونتائج قراراتة لذلك نرى ان ذلك هو عيب النظرية فى العلوم الاجتماعية . “”

 ”  فالباحث عندما يبدأ بحث ما لا يبدأ عقله من خداع ولكنه يبدأ بمجموعة من الحقائق والمبادئ التي لا تحتاج إلى دليل وهذه الحقائق تعتبر فروضاً بالنسبة لهذا البحث الجديد، ويطلق عليها بديهيات أو أوليات. وبالتالى  فبديهيات المحاسبة: هي الفروض التي تستخدمها المحاسبة بدون الحاجة إلى برهان على صحتها، فهي تؤخذ كحقيقة مسلمة، وهي عبارة عن القضايا التي تخص المجالات الأخرى كما تخص المحاسبة، وقد تكون عبارة عن الحقائق المعروفة في الحياة التجارية أو تكون مأخوذة من بعض النظريات لمجالات أخرى متصلة بالمحاسبة مثل الاقتصاد وإدارة الأعمال والإحصاء والمالية والقانون أو من الخبرة العملية.

الخصائص العامة للبديهات:

  • البديهية قضية واضحة بذاتها، تؤخذ كحقيقة وهي قضايا أولية لا تستنبط من غيرها، بل تؤخذ أساساً لاستدلالات تالية.
  • البديهيات فروض عامة تستخدم في أكثر من مجال من مجالات المعرفة.
  • تستخدم البديهيات كأساس تشتق منه نتائج النظرية، وعليه فيجب ألا تتعارض هذه النتائج مع البديهيات.
  • بديهيات أي نظرية تؤخذ من قوانين نظرية أخرى، أو من مجالات أخرى مرتبطة بمجال البحث، أو من علوم أخرى أكثر تطوراً وتقدماً من العلوم مجال البحث، أو من الحقائق المستقرة وقوانين الطبيعة والقواعد العامة.

 

فى الحلقة القادمة  سوف نتحدث عن معنى وطبيعة المصادرات ودورها في بناء النظرية ، انتظرنا  فالحديث عن نظرية المحاسبة لم ينتهى بعد …

  •  
  •  
  • قائمة المراجع
  • د. احمد على ابراهيم  ، المحاسبة الادارية ، بدون ناشر ، ، 1998.
  • د. حلمي محمود نمر، نظرية المحاسبة المالية، دار النهضة العربية، القاهرة، 1977.
  • ا. د. حامد طلبة محمد  ، محاضرات فى النظرية المحاسبية ، غير منشورة ، 2002
  • ا. د. حامد طلبة محمد ، اصول المحاسبة المالية ، الجزء الثانى ، بدون ناشر ، كتبة عين شمس، القاهرة، ، 1995.
  • د. طارق يوسف خياط ، موسوعة شرح معايير المحاسبة المصرية : بعد التعديلات الجديدة الصادرة فى نوفمبر 2008 ، غباشى ، طنطا ، 2009
  • د. طارق عبد العظيم احمد ، اساسيات فى المحاسبة المالية ، مكتبة عين شمس، القاهرة، 1995.
  • د. محمود السيد الناغى، إتجاهات معاصرة فى نظرية المحاسبة، المكتبة العصرية، المنصورة 2007،
  • د. محمد نصر الهواري، دراسات في نظرية المحاسبة، مكتبة عين شمس، القاهرة، 1996.
  • د. عادل طة فايد ، مقدمة فى نظم المعلومات المحاسبية واساليب التشغيل الالية والالكترونية ، مكتبة عين شمس، القاهرة، الطبعة الاولى ، 1998.
  •