مفهوم  فلسفة الجودة الشاملة

Shape Image One
مفهوم  فلسفة الجودة الشاملة

      الجوده هي مقياس للتميز أو بتعبير اخر ( حالة خلو المنتج من العيوب )  

والسؤال الذى يطرح نفسه كيف يكون ذلك؟؟؟ ببساطه من خلال الالتزام بمعايير قابلة للتحقق .

  الجوده تهدف لإنجاز تماثل المنتج  بحيث يرضي متطلبات محددة مسبقا للعملاء ( المستخدمين)  ويقوم ذلك على محاور متنوعه تركز  جميعها على رضاء العميل .

      ومع التسليم بأن الجودة لم تصبح ميزة تنافسية وإنما مطلب أساسي لاستمرار المنظمة في بيئة الأعمال ، فيجب التفكير في كيفية كسب رضاء  العميل وبالتالى  ولاء  العميل  للمنتج والعلامه التجاريه للمنشأه، وذلك يجعلنا نحاول التعرض للا سباب فشل الجوده ، لتكون مدخل لتحقيق فلسفة الجوده الشاملة .

و يمكن تقسيم أسباب فشل الجوده إلى مجموعتين :-

الاولى  :  تتعلق ببيئة العمل  و الثانيه :  تتعلق بتصميم المنتج

اما عن أسباب الفشل التى  تتعلق ببيئة العمل :-

تقوم فكره المجموعه على حقيقة أن الفرد يشعر بالسعادة نتيجة أداء عمله على مستوى عال من الجودة ، ومن هنا فهو لا يرغب عن قصد في أداء سيء ، فيكون السؤال ما هى الاسباب التى تكون عائقاً أمام الأفراد  للقيام بأعمالهم على المستوى المطلوب  للجودة .

الحقيقه ان بيئه العمل قد تشتمل على العديد من الاسباب اذكر  اهم خمس نقاط  وهى :-

  1. مستويات موارد غير مناسبة ، والمورد هنا هو الادوات التى تتاح للعامل للانتاج .
  2. تصميم غير جيد للإجراءات ومراحل انتاج المنتج .
  3. نقص التدريب أو عدم جودة.
  4. إشراف غير جيد وغير مناسب.
  5. نظم معلومات لا توفر المعلومات المعاونة لاتخاذ القرار. 

 اما عن أسباب الفشل التى  تتعلق بتصميم المنتج :-

و هنا احب ان اشير ام  مشاكل تصميم المنتج تؤثر على جودته وتكلفته ايضا ، ويمكن أن نحصرالمشاكل التى تتعلق بتصميم المنتج  فى ثلاث إشكاليات كالتالى :

مشاكل الجودة عند المورد (خارجي أو داخلي)  ، و مشاكل جودة عند التصنيع ، واخيرا مشاكل جودة عند العميل ونوضح كل منها ببساطه فى السطور القادمه

  • مشاكل الجودة عند المورد (خارجي أو داخلي طبعا المورد الخارجى مفهم اما الداخلى فنقصد به ان يتم تصنيع جزء من المنتج فى احد اقسام المنشأه ثم توريده الى القسم التالى الذى سيقوم باستكمال عمليه الانتاج )

وتنشأ  مشاكل الجودة عند المورد من عدم  توريد المورد للاجزاء التى يصنع منها المنتج  بنفس المواصفات المحددة للأجزاء المطلوبة منه، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك :

  1. عدم تحديد المواصفات المطلوبة من المورد بدقة.
  2. حدود السماح متساهلة أكثر مما يجب.
  3. الأجزاء مصممة بأسلوب يصعب تصنيفه بصورة متكررة.
  4. بعض الأجزاء عرضة للتآكل/ قابلة للكسر/ للأكسدة، مما يؤدي إلى فساد نسبة أثناء وصولها للمصنع أو داخل المصنع.
  5. زيادة عدد الموردين مما يصعب مراقبتهم.
  • مشاكل جودة عند التصنيع

وهي تظهر عند عملية التجميع (التصنيع) وعند اختبار المنتج ، ومن أمثلة تلك المشاكل هي تجميع المنتج بصورة خطأ، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك:

  1. تشابه التصميم للأجزاء.
  2. عدم وجود تعليمات محددة للتركيب.
  • مشاكل جودة عند العميل

  جودة المنتج والثقة فيه هي انعكاس للجودة في المراحل السابقة، فمثلا  أسلوب التعبئة والشحن وسهولة الاستخدام وبساطة المنتج في الفك والتركيب كلها تؤثر على الجودة عند العميل.

 مما سبق يمكن القول بأن للجودة شقين

الأول: بيئه العمل

 مما ينبغي علينا أولاً حل جميع المشاكل الخاصة ببيئة العمل.

والحل الامثل لذلك يكون من خلال إنشاء (حلقات الجودة)، والتى تتلخص فكرتها في تكوين مجموعة من العاملين يكونوا على دراية وخبرة بظروف وبيئة العمل، ويكون هدفهم هو تحسين الجودة بظروف وبيئة العمل الحاليه ؛ وذلك باعتبار أن العاملين أنفسهم هم الأقدر على معرفة الحلول المناسبة لتلك المشاكل نتيجة معايشتهم لها، ويمكن أن تقدم الحلول للإدارة في شكل توصيات حتى يمكنها دراستها واتخاذ قرارات التطبيق.

 الثاني : المنتج نفسه

 وفي ذلك يرى تاجوشي أن تحقيق مستويات مرتفعة من الجودة يجب أن تكون من خلال تصميم الجودة داخل المنتج ، وليس من خلال الفحص والاختبار بعد التصنيع ، وأطلق تاجوشي على هذا المدخل هندسة الجودة.

ووفقاً لهذا المبدأ يتم تقسيم هندسة الجودة إلى:

  • تحكم في الجودة قبل التصنيع

وتهدف إلى تصميم قيم مستهدفة لمواصفات الجودة وتقليل “التباين” حول هذه القيم بالتصميم وقبل بداية الإنتاج.

  • تحكم في الجودة أثناء التصنيع

وتهدف إلى المحافظة على متوسط الوحدات المنتجة قريباً جداً من القيم المستهدفة للمواصفات أثناء التصنيع من خلال الرقابة الإحصائية على العمليات.

ومما سبق يمكن القول بأن الجودة الشاملة هي فلسفة تعني إرضاء كل من العميل الداخلي والعميل الخارجي وأصبحت ضرورة ملحة في عالم اليوم والغد.

 

 

انتظرنا فى … ”  مفهوم وعناصر تكاليف الجودة  “… المقاله القادمه   ”